کد مطلب:103828 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:129

حکمت 075











[صفحه 292]

و من كلام له علیه السلام، للسائل الشامی لما ساله: اكان مسیرنا الی الشام (لقتال معاویه) بقضاء من الله و قدر؟- بعد كلام طویل، هذا مختاره: (و یحك) كلمه تستعمل للمدح و الذم، باعتبار اختلاف الاماكن، قال له الامام ان السفر كان بقضاء الله و قدره، فاظهر الرجل الحسره، حیث انه لو كان بقضاء الله لم یكن لهم ثواب، اذ ما یفعله الله سبحانه لا یعطی بازاء فعله الثواب لعبده، فاجابه الامام بقوله: (لعلك ظننت قضائا لازما) لا یمكن التخلف عنه. (و قدرا حاتما) ای محتوما لا یمكن خلافه، و القضاء هو حكم الله علی الاشیاء بان تكون بكیفیات خاصه، و القدر التقدیر المجعول لكلشی ء، مثلا اذا قال المهندس یلزم ان تبنی الدار، كان قضائا، و اذا عین مكانها و خصوصیاتها كان قدرا، لكن بعد ذلك، بید البناء ان شاء اطاع و عمل و ان شاء خالف و لم یعمل، و هكذا الانسان كالبناء بالنسبه الی قضاء الله و قدره، اذ فیه اراده یتوجه بها كیف شاء. (و لو كان ذلك) القضاء و القدر (لكذلك) الذی ذكرت من اللزوم و الحتمیه (لبطل الثواب و العقاب) اذ لو اجبر الانسان علی الطاعه لم یكن لعلمه ثواب، و لو اجبر علی المعصیه لم یكن لعصیانه عقاب (و سقط) ای بطل و لغی (الوعد) با

لثواب (و الوعید) بالعقاب، فان كلیهما باطلان مع الجبر (ان الله سبحانه امر عباده تخییرا) ای فی حالكونهم مختارین ان شائوا عملوا و ان لم یشائوا تركوا (و نهاهم تحذیرا) لا جبرا، ای حذرهم، و قال ان فعلتم وقعتم فی المحذور. (و كلف یسیرا) ای تكالیف سهله دون طاقه الانسان (و لم یكلف عسیرا) ای لیست تكالیفه عسره صعبه (و اعطی علی القلیل كثیرا) ففی مقابل العمل القلیل یعطی الثواب الجزیل (و لم یعص مغلوبا) ای لیس سبحانه مغلوبا فی معصیه العصاصین له، بل هو الذی اعطاهم المجال، لیظهر كل انسان مالدیه (و لم یطع مكرها) فلیست اطاعه المطیعین له، باكراهه ایاهم، بحیث سلب الاختیار منهم. (و لم یرسل الانبیاء لعبا) ای لاجل اللعب و العبث، بل لغایه السعاده للانسان، و نیل الدرجات الرفیعه (و لم ینزل الكتاب) ای جنس الكتب السماویه (للعباد عبثا) و بدون غایه و فائده (و خلق السماوات و الارض و ما بینهما باطلا) بلا داع و لاغرض، بل الغرض من الكل الاطاعه، و نیل السعاده للمطیع (و ذلك) بان الكون باطل عبث (ظن الذین كفروا) بالله (فویل للذین كفروا من النار) التی یدخلونها لعقیدتهم الباطله و اعمالهم السیئه.


صفحه 292.